مبارك الدوسرى
(ليتك ابني ) بلكنة عربية صعبة تكاد لاتفهم أطلقتها تلك الحاجة التركية التي شارفت على الثمانين من عمرها بعد أن قام الكشاف عبدا لآله الرومي من كشافة إدارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي الذي يشارك في معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية بتوصيلها إلى مقر سكنها والتقت بأعضاء الحملة ، يقول الكشاف عبدالاله عندما أخذت تلك الحاجة بيدها أحسست في بداية الأمر أنها غير واثقة بي في أني سوف أوصلها لمبتغاها ، ولما بداءت أراعي مشاعرها وأجلسها في الظل كلما أحسست انه تعبت واشتري لها الماء والعصير واسقيها بداءت تثق في وتتدعو لي ، ولما شاهدت بوابة مقر الحملة أخذت تضمني وتقبلني وتدعو لي وهي تجهش بالبكاء وبعد أن قابلت أقاربها الذين أصروا على استضافتي في مقر حملتهم أخذت تحكي لهم حكايتها فكان ان أغدقوا عليً بكرمهم وقدموا لي بعض الأكلات والمشروبات التركية وقدموا لي هدية عبارة عن آنية فضية من صناعة بلدهم فقبلتها تقديراً لتلك الحاجة وذكرى لذلك الموقف .
