كتب ( علي اليامي )
تواصلت فعاليات معسكر الصداقة الكشفي والذي تقيمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمعسكر جوالة جامعة الأمام محمد بن سعود بالرياض بمشاركة 80 جوال يمثلون المفوضيات الكشفية ومكاتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمملكة.
حيث قام المشاركون في صباح ثاني أيام المعسكر بزيارة إلى مركز الملك فهد الثقافي اطلعوا على ما يحتوي عليها المركز من أقسام وقاعات كما قاموا بزيارة للقبة الفلكية بالمراكز وتعرفوا على كيفية رصد الأقمار واطلعوا على مجموعة من الأقمار والكواكب الحيطة بالأرض.
بعدها كانوا المشاركين مع موعد مع محاضرة صحية بعنوان \" مضار المشروبات الغازية \" قدمها الدكتور: معيض بن محمد الحارثي طبيب الوحدة الصحية بجدة وقائد اللجنة الثقافية بالمعسكر بين خلالها الكثير من المضار الصحية لكثرة تناول هذه المشروبات والخاصة تلك التي تحتوي على مواد صبغية في تركيبها ومن تلك المضار: التهاب الكليتين الحادة ثم المزمنة ثم تؤدي إلى الفشل الكلوي لا قدر الله ، وكذلك احتوائها على كمية عالية من السكر مما يؤدي تناولها إلى الإصابة بالسمنة وتسوس الأسنان ، كما تؤدي إلى أجهاد البنكرياس بالإفراز الزائد للأنسولين الذي يؤدي إلى الإصابة بداء البول السكري من النوع الأول لدى الأطفال . وكذلك تؤدي إلى سوء الهضم واضطراب في الجهاز الهضمي ،كما أن هذه المشروبات يوجد بها كمية كبيرة من الكافيين مما يؤدي إلى الإجهاد الذهني وضعف القدرة على التركيز.
فيما كان المشاركون في المعسكر بين صلاتي المغرب والعشاء على موعد مع الحوار المفتوح \" حول التعصب الرياضي \" مع الكابتن والمحلل الرياضي\" فيصل أبوثنين \" تتطرق من خلالها إلى الأسباب الحقيقية لانتشار ظاهرة التعصب الرياضي في المجتمع وأثرها على سلوكيات الشباب وثقافة المجتمع ، وبين أبو ثنين بأن مسؤولي الأندية الرياضية لهم دور كبير في انتشار هذه الظاهرة في المجتمع السعودي وذلك من خلال تلك التصريحات التي يصدرونها قبل وبعد المباريات الرياضية مما تتسبب في تأجيج وثوران جمهور هذا النادي أو ذاك ، كما أن لغياب ثقافة الحوار بين مشجعين الأندية الرياضية وقبول النتيجة لهذه المباريات دور كبير في هذا التعصب الرياضي بين المشجعين الرياضيين.
وأشاء البوثنين بأن ابتعاد الكثير من الدعاة وطلبة العلم عن الملاعب الرياضية وغياب التوجيه للشباب في الملاعب الرياضية والتجمعات الشبابية اثر كبير جداً في توطيد هذا التعصب الرياضي في المجتمع.
ودعا بوثنين الدعاة وطلبة العلم والمشائخ إلى التواجد في الملاعب الرياضية و القرب من الشباب وذلك لما سوف يكون له دور كبير جداً في إزالة الكثير من المظاهر السلوكية الخطرة التي انتشرت بين الشباب ومن ذلك التعصب الرياض والتقليد الأعمى للكثير من الحركات التي يعملها اللاعبين والذين أصبحوا يتخذونهم الشباب قدوات لهم وهم غير ذلك .
كما بين الكابتن فيصل أبوثنين بأن هناك دور كبير يلعبه اللاعب الملتزم في الملعب وذلك من خلال أخلاقة وسلوكية وتعامله حيث يستطيع تغير الكثير من تلك السلوكيات الخاطئة.
وأوضح الكابتن فيصل أبوثنين بأن مثل هذه المناشط الكشفية والشبابية التي تقيمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب تسهم كثير في صقل خبرات الشباب وتنمية مواهبه كما تؤطيد العلاقات بين المشاركين فيها وهذه من الأمور التي تساعد كثيراً على إزالة ظاهرة التعصب الرياضي في المجتمع ، ودعا المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الحرص على هذه الأنشطة الثقافية والاجتماعية في الرئاسة والأندية الرياضية ودعمها كما يتم دعم الأنشطة الرياضية وذلك حتى يكون اللاعب الرياضي لدينا في المملكة ذو ثقافة عالية يستطيع أن يتحاور وأن يتقبل الرأي الأخر وأن يكون أكثر تسامحا وتواضعا لنستطيع إذابة الكثير من مظاهر التعصب الرياضي في المجتمع.
وفي نهاية الحوار حث الكابتن فيصل أبوثنين جميع الجوالة المشاركين في هذا المعسكر إلى الحرص على التحصيل العلمي والتسلح به فهو السلاح والمستقبل الذي يتسلح به الشاب في هذه الأيام.
حضر هذه الحوار مدير إدارة النشاط الكشفي بالرئاسة الأستاذ/ محمد بن فوزان السويلم وقادة المعسكر وجميع الجوالة المشاركين.
أما في تمام التاسعة فكان المشاركين على موعد مع الابداع والصوت الجميل وذلك من خلال مسابقة الأنشاد والتي نضمتها اللجنة الثقافية بالمعسكر بقيادة الاستاذ/ ممدوح الطيب و الدكتور معيض الحارثي وتنافس من خلالها المشاركين في المعسكر لتقديم اجمل الأناشيد واعذب الألحان ، وذلك من اجل اختيار النشيدة المميزة لتكون نشيد المعسكر ويرددها الجميع.
هذا ويواصل المشاركون فعاليات معسكرهم اليوم بزيارة إلى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي و في العصر دورة تدربية بعنوان \" فن التعامل مع الأخرين \" يقدمها الأستاذ/ ممدوح الطيب وسوف يكون الجميع على موعد في الساعة الثامنة مع العاب المخاطرة والتحدي والتي تنظمها قيادة المعسكر وذلك بحضور عدد من القادة الكشفيين على مستوى الرئاسة.
