متابعة(مبارك الدوسري)
أظهرت دراسة ميدانية للدكتور محمد علي الشريف الباحث بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى أن نسبة المعتمرين التائهين في مكة المكرمة تزداد بين المعتمرين الذين تتراوح أعمارهم ما بين (51 60) سنة حيث تقدر نسبتهم بـ( 5 ر24 % ) يليهم المعتمرون الذين تتراوح أعمارهم ما بين (61 70) سنة وتصل نسبتهم الى (21 % ) وفي المرتبة الثالثة يأتي المعتمرون الذين تتراوح أعمارهم ما بين (41 50) سنة وتبلغ نسبتهم ( 5ر19 % ) .وبينت الدراسة أن (60 % ) من العينات المدروسة جاءت لأول مرة للعمرة، كما كشفت الدراسة أيضا عن نقص في التوعية إذ إن ( 58 % ) من العينة لم تتلق أي برامج توعوية أو تحذيرية أو تنبيهية مسبقة تبين لهم عدم الوقوع في مشكلة (التيه).وأشار الباحث في دراسته الى أن أقل وقت يقضيه التائه جاهلا هدفه وطريقه يتراوح بين (1 6) ساعات وتصل نسبتهم إلى (7ر54 % ) وأن (36 %) من التائهين تم إرشادهم بواسطة رجال الأمن العاملين في شرطة الحرم المكي الشريف وأن (72 %) من المعتمرين التائهين يتم التفاهم معهم بلغاتهم .
وكشفت الدراسة أيضا عن ضعف مستوى استجابة مراكز الإرشاد في هذا الشأن بنسبة تصل الى (40 %) وسيئة بواقع (20 %) .
ورأت الدراسة أن (60 %) من المسئولية تقع على المعتمرين ومؤسسات وشركات العمرة التي قدموا عن طريقها.
أما أفضل الوسائل الفاعلة في عملية إرشاد المعتمرين التائهين فقد تجسدت في الكشافة والمرشدين بأنواعهم وحصلوا على نسبة (51 %) تليهم العلامات الإرشادية المميزة ونالت (49 %) وجاء في المرتبة الثالثة السوار الذي يوضع على معصم المعتمر بواقع (41 %) ثم الخرائط الإرشادية وأقر بجدواها (35 %) .وختم الدكتور الشريف دراسته بالعديد من التوصيات التي تعالج بعض السلبيات للحد من ظاهرة ومشكلة (تيه المعتمرين) خلال موسم العمرة.
