• ×




خادم الحرمين الداعم الرئيس لهدية السلام ومشروع " رسل السلام "

خلال ورشة عمل خطة " رسل السلام وطريقة تفعيلها في الدول الأعضاء

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
أكد الدكتور عبدا لله بن سليمان الفهد عضو اللجنة الكشفية العالمية على أن التربية من أجل السلام من أهم الاتجاهات الحديثة في التربية،وأن المشروع الكشفي العالمي لرسل السلام من أهم المشاريع التي تحقق التربية من أجل السلام، والتي يجب أن يهتم بها الكل وأن لا أحد يستغني عن السلام فهو البيئة الخصبة للبناء والتطوير والتعايش والتفاهم. .
جاء ذلك خلال تقديمه للموضوع الرئيس في ورشة عمل خطة رسل السلام وطريقة تفعيلها في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج حيث قال أن التربية والتعليم من أجل السلام نشأت في السنوات القريبة تحت الحاجة الماسة لها من قبل جميع المجتمعات وعلى المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وأن التربية من أجل السلام عملية تهدف إلى خلق ثقافة تعنى بالسلام بين النشء، وأن العلاقة بين التربية والسلام علاقة قوية، فالتربية تحتاج إلى السلام والسلام يحتاج إلى التربية لغرس مفاهيم وقيم من خلال التربية الرسمية وغير الرسمية، وقال الفهد الذي يعمل أستاذاً للمناهج وطرق التدريس أن السلام ليس حالة ساكنة/خاملة, ولكنه حالة تتطلب العمل المستمر من أجل الحفاظ على إستمراريتها. ويتكون المجتمع من ناس لهم تطلعات و إمكانيات و أيديولوجيات وثقافات مكتسبة مختلفة. وإن المدنية الحديثة في حالة تطور دائم، و يتبع ذلك تغيرات تنتج عنها في الغالب صراع على الموارد. و عليه فإن المبدأ الفعال للسلام هو حول طريقة تفاعل الناس مع بعضهم البعض دون أن يؤدي ذلك إلى حدوث مواجهات متسمة بالعنف.و إن الآليات التي تؤدي إلى اندلاع النزاعات المتسمة بالعنف هي آليات متشابهة في الغالب, سواء حدثت تلك النزاعات بين أفراد أو بين أمم. .
وأوضح الدكتور الفهد أن مفهوم التعليم من أجل السلام يعتبر مفهوما واسع النطاق ويشمل على جميع النشاطات التي تحقق مجتمع يتمتع بالسلام وخالٍ من العنف. ويتكون إعلان الأمم المتحدة لثقافة السلام من ثمانية نقاط. منها التأسيس دوليا للتعليم في السلام. إن مفهوم منظمة اليونسكو للتعليم في السلام مبني على ستة دعامات: الحرية، المساواة، التضامن، التسامح، احترام البيئة وتقاسم المسئولية. لهذا السبب يجب تطبيق التعليم في السلام على نطاق واسع جدا وان يشمل كيفية تحسين الأوضاع داخل الصف أو العائلة، على النطاق المحلي والإقليمي ومتوسعا لغاية الوصول إلى المستوى العالمي. وهكذا سيكون التعليم متضمنا لكل شيء ابتداء بالمهارات الشخصية في التعامل مع النزاعات والمشاركة الفعالة والعمل الاجتماعي ضمن المجتمع المحلي والدولي ، وانه يمكن بناء المناهج الرسمية وغير الرسمية ومناهج مكتوبة متعلمة وذلك من خلال ثلاث عناصر: المعرفة, و الموقف و المهارات.
وشدد الفهد خلال تقديمه الجلسة على أهمية المهارات في السلام وتتضمن مهارات الاتصال و مهارات إدارة النزاعات، تحليل الأزمات، تحديد الأولويات، مهارات شفهية و كتابية في إعداد التقارير ،مهارات التعامل مع البيئة، المهارات الصحية، مهارات العمل كفريق و غيرها من المهارات. وتكتسب هذه المهارات بالتدريب، و يتم التدرب على هذه المهارات جزئيا من خلال الطرق التربوية التي يتم اختيارها و الممارسات الاعتيادية في التربية و لكن أيضا من خلال التدريب الموجه بشكل جيد. بالإضافة الى المواقف أوا لاتجاه نحو السلام وتتضمن:تكوين الاتجاهات الإيجابية مثل التضامن ، المحبة و التقبل والاستمتاع بالعمل مع الآخرين، بالإضافة لتوفر الرغبة لدعم الحلول السلمية والعدالة والمساواة والتعاون وحب الخير للغير. وأن كل هذه الأمور يمكن خلقها من خلال استخدام الطرق التربوية ومن خلال الحوار المفتوح وتنظيم البرامج المشتركة
و المح الفهد الى انه من الممكن أن يكون للتعليم من أجل السلام أشكالا عدة منها: أن يكون موضوع يتم التركيز عليه في أحد المواد أو الأنشطة (مثلا: خطورة السلاح، وأضرار الصراع والخلاف و الجرائم... ). وأن يكون موضوع قائم بحد ذاته (مثلا: مواضيع اختيارية عن السلام، إدارة وتحويل الصراع أو حقوق الإنسان).و أن يكون موضوع ليوم أو أسبوع واحد ويخضع لتطبيقات ومشاريع عملية وأن يكون موقف أو اتجاه عام يندرج تحت كل الأنشطة التي تعمل عليها الفرقة أو الطليعة أول الفصل. ( حيث يتم تضمين موضوع التعليم من أجل السلام بشكل خفي في ثقافة و العمل اليومي في المدرسة أو الكلية أو الجمعية). الأنشطة اللامنهجية أو اللاصفية.
وتناول الدكتور الفهد مشروع رسل السلام الكشفي العالمي حيث عد الحركة الكشفية حركة تربوية لها مبادئها الثلاثة القيام بالواجب تجاه الله ثم الآخرين والذات، إضافة إلى قانونها الكشفي وطرقها التربوية، وقال تنتشر الكشافة في معظم أنحاء العالم، تحت جمعيات وطنية في كل دولة وتحت إشراف الأقاليم الكشفية وعضوية المنظمة الكشفية العالمية في جنيف، وتنظم الكشافة العديد من البرامج والمؤتمرات الكشفية والمخيمات واللقاءات الكشفية المحلية والعالمية يحضرها عشرات الآلف من أنحاء العالم، والزيارات والرحلات بين البلدان لتبادل الخبرات. وانه في عام 2001 دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكشافة في أنحاء العالم أن يكونوا رسل سلام في أحد زياراتهم له في الرياض، وتم إعداد مشاريع باسم هدية السلام عام 2006 استفاد منها عدد كبير من الشباب في أنحاء العالم وكان لها أثر كبير على مجتمعاتهم وفقا للتقارير الواردة للصندوق الكشفي العالمي من الدول المشاركة بالمشروع، ونظرا لنجاح هذا المشروع تم التقدم بمشروع كبير تشارك في تنفيذه المنظمة الكشفية العالمية والأقاليم الكشفية الستة والجمعيات الكشفية الوطنية البالغ عددها 162 جمعية أومنظمة ينضوي تحتها 31 مليون عضو، وقد تقدم بهذا المشروع جلالة ملك السويد قوستاف التاسع عشر الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي لخادم الحرمين الشريفين، وقد لاقى المشروع موافقة واستحسان ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وقد رحبت اللجنة الكشفية العالمية بالمشروع. وقد انطلق هذا المشروع العالمي من جامعة الملك عبدالله في احتفال كبير حضره ملك السويد واعضاء اللجنة الكشفية العالمية ومدراء الأقاليم وأعضاء اللجان الفرعية إضافة إلى مندوبين من خمس وتسعين دولة.
وتناول رؤية المشروع التي قال انه على مدار العشر سنوات القادمة سوف يصبح ثلثا عدد كشافي العالم البالغ عددهم 31مليون كشاف رسل سلام فاعلين بمقدورهم تغيير العالم إلى ما هو أفضل، وتقديم رسائل السلام إلى ما يقرب من 200مليون إنسان على الأقل في جميع أنحاء العالم. وتناول اهداف المشروع حيث ذكر انها تعمل على تشجيع الكشافين في جميع أنحاء العالم على الإيمان بثقافة الحوار.و دعم مبادرات المشروعات الاجتماعية للكشافين في جميع أنحاء العالم , والتركيز على مهارات وطاقات الكشافة لمساعدة الشباب الذين يعيشون في مناطق الصراع., تحفيز الشباب غير الأعضاء في الحركة الكشفية على إدراك وفهم أهمية نشر السلام والتفاهم من خلال إعداد شبكة عالمية من رسل السلام ز
وتحدث عن مجالات المشروع الخمسة السلام والحوار والصحة والبيئة وحل الصراعات وانه من خلال هذه المجالات يستطيع الطالب تصميم برنامج متكامل في أحد المجالات ويحدد أهدافه الإجرائية وخطوات تنفيذه والوقت المطلوب لتطبيقه والاحتياجات اللازمة لتنفيذه. ، واستشهد ببعض المشاريع الاقليمية والعالمية حيث قال ان المشروع العالمي حضي بإقبال كبير على مستوى الأفراد والجمعيات الكشفية الوطنية والأقاليم واصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تزخر بالبرامج المتنوعة والمفتوحة ليستفيد منها جميع شباب العالم من خلال الشبكة العالمية للمعلومات. ومن الأمثلة على المشاريع التي تم تنفيذها المشروع الكشفي لحماية البيئة ونظافتها المطبق بالمملكة العربية السعودية والذي تم جمع 290 طن من النفايات خلال أسبوع واحد وشتل عشرة آلاف شجرة وتوعية أكثر من خمسين ألف انسان حول دورة في حماية البيئة ونظافتها.
ومن الأمثلة أيضا برامج رسل السلام في الهند وباكستان من خلال تأهيل 400 مشارك على مهارات التعايش والحوار ونزع فتيل الخلاف والصراع بين البلدين.
وكذلك من الأمثلة برنامج من الشباب للشباب في السلفادور والذي يهدف إلى تأهيل واصلاح شباب العصابات في السجون من خلال أقرانهم في السن ليكونوا مواطنين صالحين بعد خروجهم من السجن. ،كذلك تؤهل المملكة المتحدة الأمريكية 55 ألف شاب سنويا ليكونوا رسل سلام من خلال تدريبهم على المهارات الأساسية لبرنامج رسل السلام. ويمكن لدول الخليج أن تقدم العديد من البرامج بعد تأهيل الكشافة لها ومن هذه البرامج،البرامج البيئة والبرامج الاجتماعية الأسرية والمجتمعية وبرامج الحوار والبرامج الصحية .....الخ.
ودعا الفهد مكتب التربية العربي الذي يساهم بتطوير البرامج التربوية والمشاركة في تطبيقها وتقديم المشورة والدراسات والبرامج المتنوعة للدول الأعضاء تبني المكتب مسابقة لرسل السلام، تهدف هذه المسابقة التربوية إلى تشجيع الطلاب في الانخراط في مشروع رسل السلام العالمي. ومشاركتهم في تنظيم وتقديم برامج مفيدة لأنفسهم ولمجتمعاتهم ومساهمتها في استكمال بنائهم المعرفي والمهاري والوجداني واستكمال ما يتلقاه الطالب في المدارس والجامعات، إضافة إلى إبراز المشاريع الرائدة والمميزة وفتح المجال للإستفادة منها على نطاق كبير من خلال تبادل المشاريع المميزة ونشرها الكترونيا وورقيا، كما تهدف المسابقة إلى المشاركة في تحقيق أهداف المشروع العالمي لرسل السلام مع المنظمات التربوية العالمية المشاركة في المشروع.
بواسطة : admini
0 0 459
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 05:36 صباحًا الجمعة 17 ربيع الأول 1446 / 20 سبتمبر 2024.