المشاعر المقدسة _ الشؤون الاعلامية: لما كان الهدف من الحركة الكشفية هو المساهمة في تنمية الفتية والشباب للاستفادة من قدراتهم العقلية والبدنية والاجتماعية والروحية ليكونوا مواطنين وأفراد مسئولين في مجتمعاتهم المحلية والوطنية مما يؤكد الخاصية التربوية للحركة الكشفية والتي تهدف إلى التنمية الشاملة لقدرات الفرد فلم يعد مستغربا ان تجد الأب يشجع ابنه على الانضمام لها إيمانا منه بأهدافها وقيمها ودورها في تنمية شخصيته وقد تجد الاب وابنه يعملون سويا في مناسبة واحدة ويلحظ كثيرا في معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن حيث حدثنا بداية الدكتور حمد اليحيى الذي يشارك معه في المعسكرات ابنه الطالب أسامة بالمرحلة الثانوية بقوله أن الحركة الكشفية حركة انطلاق وتأخذ بيد الناشئة نحو المعالي ونحو الآفاق وتكسبهم المهارات ليخدموا أنفسهم ومجتمعهم الذي يعيشون فيه وهو ماشجعه على أن يلحق ابنه بالكشفية حيث ترتكز التربية فيها على دراسة نفسية الشاب وتنمي فيه الخصال وتستأصل بذور الشر أن وجدت ومن خلال خبرتي وجدت أن الكشفية تقوم في البداية بالبناء ثم العلاج ثم الرعاية حيث تعتمد على مبادئ تربوية تغرس القيم والاتجاهات الصحيحة في نفوس الأفراد وتنمي معارفهم ومهاراتهم وهو مازاد حرصي على انضمام أبنائي للكشافة
ويقول القائد عبدا لله الفرشان الذي يلتحق بالمعسكرات معه ابنه الأستاذ عبدا لرحمن انه لما كانت الكشفية تسعى من خلال برامجها وأنشطتها إلى استغلال الطاقات وتنميتها واكتساب ماليس عندهم من مهارات تؤهلهم لمواجهة الحياة فكان أن غرست في أبنائي حب الكشفية حيث تلبي جميع الرغبات والحاجات لديهم وتنمي فيهم المهارات بالتخطيط السليم من خلال الطريقة الكشفية، ولقناعتي بتلك الأهداف وما وجدته شخصيا في حياتي أصبح جميع أبنائي ينتسبون للكشافة بقناعة منهم لما شاهدوه في والدهم .
ويؤكد القائد محمد الهزازي الذي يشاركه في الخدمة ابنه طالب الطب أسامة والقائد مبارك الدوسري الذي يشاركه أيضا ابنه المهندس عوض أن مؤسس الحركة الكشفية اللورد بادن باول عندما أسسها وضع لها هدفا هو المساهمة في تنمية الشباب بمساعدتهم على ممارسة كامل طاقاتهم كمواطنين ذوي مسئولية وكأعضاء في مجتمعاتهم المحلية والوطنية والدولية . وقد استثمر في حينه العديد من الفرص لتحقيق ذلك الهدف ومنه تشجيع الفتيان لكي ينشطوا في حياتهم ويتعلموا من خلال الطلائع والفرق كيف يستثمرون في حياتهم وكيف يعملون مع بعضهم البعض ومع الآخرين في مجتمعاتهم وكان الهدف من نشاطاتهم وأسلوب التعلم عن طريق التعلم العمل هو تعليمهم المهارات التي تساعدهم على إعداد أنفسهم للحصول على الوظائف الملائمة فيصبحون أعضاء يتحملون المسئولية في المجتمعات المحلية والدولية التي يعيشون فيها .
ويجمع الأبناء الأربعة عبدا لرحمن وأسامة وعوض وأسامة الهزازي ومثلهم كثر في الساحة الكشفية أن التنمية الشاملة التي وجدوها في الكشافة والجوالة طورت من قدراتهم من خلال أسلوب واضح ومحدد وفعال من التعليم الذاتي وإنهم بخدمتهم لمجتمعهم والانتقال من حالة التواكل الى حالة الاعتماد على النفس آتت التنمية الشخصية ثمارها المرجوة نحوهم ونحو مجتمعهم بخدمته وتنميته ، وقالوا ان مشاركتهم بجانب آبائهم في معسكرات الخدمة شرف لايوازيه شرف وهم يخدمون حجاج بيت الله الحرام ويظهرون الدور المنير الذي تسلكه جمعية الكشافة بصفة عامة والكشافة بصفة خاصة أمام ضيوف الرحمن الذين قدموا من شتى بقاع الأرض .
