المشاعر المقدسة _ الشؤون الاعلامية:
يشهد مركز الإرشاد الرئيس بمشعر منى مواقف وطرائف وقصص وحكايات تبقى ذكريات جميلة للكشافة والجوالة والقادة العاملين بها وللحاج التائه الذي مر بالموقف واستنجد بالعاملين فيه ، يروي أولها الدكتور ناصر الخليفي الذي يقول أن وضوح كبر السن على ملامحه يجعل الحجاج كبار السن يتوجهون إليه مباشرة دون غيره مع ان الجميع كبارا وصغارا يقومون بدورهم على أكمل وجه ، ويسرد القائد سعيد ابودهش موقفاً آخر انه حينما شرح لأحدهم وهو من جنسية عربية طريقة الوصول لمخيمة على جهاز الآيباد ورسمت له المسار وسلمته خريطة مشعر عرفات موضحاً عليها طريقه قال انتم لم تقصروا في خدمة الحجاج وكثير من الأشياء بالمجان وقال بلهجته المحلية "بس لو تتكرم وتعطيني هذا الآيباد" ، فاعتذرت منه بلباقة وأوضحت له أني لااملك هذا الجهاز وبالتالي لايحق لي التصرف فيه وإلا لكنت أهديته إياه فشكرني وقال لقد اغدقتمونا بكرمكم وحسن تعاملكم ، ويروي الأستاذ زياد قدير مشرف احد الفترات بالمركز ان حاجاً آتاه وقال له إني أعرفك فقلت أنني لااذكر وقلت له أين أنا اعمل ثم قال ربما أنني صادفتك في هذا المكان قبل هذه المرة فكان جوابه ربما فأنا حججت عدة مرات واحضر هنا لأحصل على خريطة الكشافة الإرشادية التي أصبحت مطلباً في بلدنا يصورها الراغبين في الحج مع أننا نعرف ان كثيرا من ملامحها يتغير كل عام بحكم تغير المعالم .
القائد علي المالكي والقائد عبدا لمؤمن شعيب يتفقان على ان أكثر المواقف التي تقابلهم هي عند وصول الحاج التائه هي ارتباكه وخوفه فيضطران الى القيام بتهدئته وهذا يضيع شئ من أوقاتهم حجاج آخرون بحاجة له ، ولكنك حينما تراه هدأ وابتسم وقدم لك الشكر والدعاء تجد إحساسا آخر ينتابك من السعادة التي ننشدها جميعا في معسكرات الخدمة.
