الرياض - مبارك الدوسري : لفت سمو الأمير فيصل بن عبدا لله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم الأنظار وأدهش الحضور حينما أخذ يحاور شبلاً لم يتجاوز التاسعة من عمره حوارا أبويا تربويا بكل تواضع وهو يساعده ليغرس فسيلة ضمن المشروع الوطني الكشفي لنظافة البيئة وحمايتها مؤكداً بذلك الموقف أن المناهج والنظريات التربوية في حاجة دائمة إلى من يطبقها ويعمل بها ولاتتحقق جدواها مالم تتحول إلى سلوك عملي يسير عليه الطلاب في تصرفاتهم ومشاعرهم وأفكارهم ، وليبين للحضور الذين كان جلهم من التربويين عملياً وبطريقة غير مباشرة أن الطفل لايسهل عليه إدراك المعاني المجردة ، وقد لايقتنع بتعاليم المعلم وأوامره بمجرد سماعه ، بل يحتاج إلى الواقع المشاهد الذي يجعله يقبل عليها ويتقبلها ويعمل بها .
ذلك الشبل الصغير ومع تواضع الأمير زادت لديه الثقة في نفسه رغم كثافة الحضور فكان أن بدأ يناقش ويحاور بإبداع ، جعل احدهم يعلق بقوله " وزيركم معلم من الدرجة الأولى ، لكن أين انتم من ذلك الأسلوب ؟ وتلك الأريحية ؟ ، انه تواضع وعمل لايجيده إلا الكبار" .
