الباحة - اللجنة الاعلامية : رعى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة اليوم الحفل الختامي للمشروع الوطني الكشفي للاحتفاء باليوم الوطني الـ 83 للمملكة " أنا الوطن " , الذي يأتي ضمن مجالات مشروع " رسل السلام " الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ , وذلك بمتنزه الأمير مشاري بن سعود بالباحة .
ولدى وصول سموهما زارا المعرض المصاحب للمشروع الذي يضم العديد من اللوحات والأجهزة التي شارك بها مجموعة من الجهات الحكومية والأهلية , إلى جانب الركن المخصص لبرنامج رسل السلام لرعاية الأسر ومبادراتهم , والركن الفوتوغرافي الذي يحتوي على العديد من الصور الوطنية .
بعد ذلك توجه سموهما لمقر الحفل , حيث عزف السلام الملكي , ثم بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القران الكريم .
ثم ألقى عضو مجلس المنطقة علي بن صالح الزهراني كلمة الأهالي رحب فيها بسمو وزير التربية والتعليم وسمو أمير منطقة الباحة وبضيوف المنطقة من المشاركين في المشروع الكشفي , مبرزاً مكانة اليوم الوطني في نفوس أبناء المملكة وما تحقق فيه من ملاحم البطولة وتوحيد الكلمة تحت راية التوحيد الخالدة .
عقب ذلك استعرض نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله الفهد مسيرة الكشافة بالمملكة وأبرز أهدافها وما حققته من منجزات , معرباً عن شكره لكل من أسهم في دعم تنظيم إقامة المعسكر الكشفي .
إثر ذلك شارك أمين المنظمة الكشفية العالمية أسكوت تير بكلمة تم نقلها من مقر المنظمة للحفل , أبرز فيها دور المنظمة الكشفية العالمية في حل المشكلات بين الشعوب في العالم عبر تسخيرها لأكثر من 36 مليون كشاف في مختلف الأقطار يقومون بمختلف الخدمات والأعمال التطوعية , متمنياً لحفل المشروع الوطني الكشفي للاحتفاء باليوم الوطني للمملكة النجاح والتوفيق .
ثم ألقى الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية الدكتور عاطف عبدالمجيد كلمة نقلت كذلك لمقر الحفل , أبدى فيها تطلعه لرؤية الكشافة العربية في مختلف المرافق الخدمية لتقوم بدورها الرائد في خدمة المجتمع , مهنئاً حكومة وشعب المملكة بذكرى اليوم الوطني .
تلاها كلمة رئيس الصندوق الكشفي العالمي فايزر سكرت التي عبر فيها عن ثقته في رسل السلام لتعاونهم على الخير دائماً , عاداً الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد الجسر الذي يعول عليه مد العلاقات بين رسل السلام الذين ليس لهم وجود بدون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ .
إثر ذلك ألقى مدير الصندوق الكشفي العالمي جون جيجن كلمة هنأ فيها المملكة بيومها الوطني , مشيراً إلى أن ما يقدمه رسل السلام من خدمات للمجتمع فاقت 90 مليون ساعة خدمة خلال السنوات الماضية .
بعد ذلك كرم سمو وزير التربية والتعليم وسمو أمير منطقة الباحة رؤساء الوفود المشاركة في المشروع من خارج المملكة , ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة .
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة كلمة رحب فيها بسمو وزير التربية والتعليم وضيوف المنطقة , راجياً أن تكون إقامتهم مريحة ونشاطهم مثمر .
وأبرز سموه أهمية اليوم الوطني الذي أسس فيه الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ المملكة ووحد القلوب قبل الأوطان تحت راية التوحيد الخالدة .
وقال سموه " ونحن نستلهم ذكرى هذا اليوم , يتوجب علينا أن نواصل المسيرة وأن تستمر مرحلة العطاء وألا نتكل على ما فعله الآباء والأجداد , بل واجبنا نحن وواجبكم أيه الأبناء أن تجعلوا من وطنكم هذا وطنناً مميزاً قوياً متحاباً متآلفاً , وطن يفتخر بكونه حاضن الحرمين الشريفين " .
ودعا سموه في ختام كلمته الله العلي القدير أن يديم على المملكة نعمة الإسلام والأمن والأمان والسلام , وأن يحفظ لها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني .
بعدها قدمت فرقة الفنون الشعبية بفرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة العديد من العرضات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة .
إثر ذلك ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم كلمة قال فيها " في ذكرى وحدة الوطن الذي تأسس على التآلف والتعاون والمحبة ، وعماد ذلك رسالة الدين الإسلامي التي بدأت وعنيت بالعلم والمعرفة أبلغ عناية وأتمها ، والدعوة إليه وتبيان آدابه ، وتوضيح آثاره ، فانطلق العلم في أمتنا مستعيناً ب (بسم الله ) ، بوصفه ميراث النبوة ، وهو ما جعل أيضاً طالب العلم في مصاف الشرفاء والعظماء " .
وأكد سمو وزير التربية والتعليم أن المعلم والمعلمة الأكثر تأثيراً في تشكيل وعي أي مجتمع بما يتركانه من بصمات على الطالب والطالبة ، فضلاً عن تأثيرهم في تطوير وتحديث التعليم الشامل .
وأضاف " لذلك يتوجب عليهم ترسيخ ثوابتنا الشرعية والوطنية في أذهان أبناء الوطن وبناته ، وجدير بهم أن يكون من أولويات واجباتهم التأكيد على الوسطية والاعتدال والتسامح ، وثقافة الحوار والقيم والمبادئ النبيلة التي أوصانا بها نبينا المصطفى ، صلوات الله عليه ، وهو المنهج نفسه الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسسيها على يد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله - وأبنائه الملوك من بعده ، حيث أوصلوا بتوفيق الله هذه البلاد المعطاءة المتمسكة بدينها وقيمتها والصاعدة إلى مصاف التقدم والإنجاز بسواعد أبنائها وبناتها في مجالات التعليم المختلفة " .
وبين سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن الأركان المؤثرة في ترسيخ الوسطية والاعتدال لدى الفرد هي المسجد والمدرسة والأسرة ، فالمسجد بوصفه أقوى الأركان الداعمة لبناء المجتمع المسلم ، والمدرسة مؤسسة وبيئة تربوية أوجدها التطور الاجتماعي تكمل ما تمارسه الأسرة ويؤديه المسجد في تربية وإعداد الأبناء , والأسرة بدورها المحوري في بناء الشخصية وتهذيب الأخلاق وحاضنه مؤثرة على المعتقدات والأفكار .
وتابع يقول " بهذه المناسبة الوطنية العزيزة ، ولكي تتكامل أدوار المؤسسات التربوية وتترابط ، يقع على إخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات مسؤولية وطنية كبرى ، نحو أبنائنا وبناتنا ، لذلك أتوجه إليهم وكلي أمل أن يخصصوا جزءً من نشاطاتهم التعلمية الإبداعية سواءً كانت صفية أو لا صفية وصياغة برامج متنوعة لترسخ الهوية الوطنية وتعزيز ملكات الطلبة والاستفادة منها في نشر ثقافة الحوار ، وجعلها من طباع المجتمع السعودي وألوب حياته ، وتكريس الوسطية والاعتدال ، ومكافحة التطرف ، وبناء جيل المستقبل ، على أسس متينة ، تتمسك بالمبادئ والمقاصد الإسلامية الأصيلة والقيم الأخلاقية والإنسانية النبيلة , جيل قادر على التواصل الحضاري , يطبق فقه الواقع ليساهم بفعالية مشاركاً في بناء الحضارة العالمية , وتلك برأيي من أهم مظاهر الاحتفاء بالذكرى الثالثة والثمانين للوطن ، حيث تتباهى معاني الوفاء والولاء لوطن ملئ السمع والبصر وطلبة وطالبات أعز ما نملك ، حتى تتواصل إنجازاتنا لتتعدى كل حدود بعون وتقدير القادر " .
وأشار سمو وزير التربية والتعليم إلى أن البرنامج الكشفي " أنا الوطن " الذي اعتادت الجمعية إقامته كل عام في منطقة من مناطق الوطن يذكر بأمر المؤسس الملك عبدالعزيز في عام 1353هـ بإدخال الكشافة للمدارس قناعة منه بمبادئها وحسن أهدافها التربوية والتطوعية التي تسعى لبناء الفرد عقلياً ونفسياً وبدنياً ، وإكسابه مهارات ومعارف تساعده على دوره في الحياة ومجتمعه وأسرته لتجعله موطناً صالحاً يحب الخير ويقدمه للآخرين , لافتاً سموه النظر إلى ما تتمتع به الكشافة من خاصية في مبادئها ونهجها الذي استمر منذ تأسيسها عام 1907 م على يد اللورد بادن بأول قناعة بجدواها في التنشئة السليمة وزرع القيم التي تحققها بجودة تعادل ما يكتسب داخل قاعات الدراسة .
وقال سموه " إن المشروع الكشفي العالمي " رسل السلام " الذي انبثقت فكرته من خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ حينما وصف الكشافة بأنهم رسل سلام ، ثم أعلن دعمه وتبنيه ورعى تدشينه من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عام 2011 لينطلق الكشافة حول العالم يعلمون ويتنافسون ليصلوا به إلى 20 مليون كشاف بحلول عام 2020م , وها نحن اليوم كشافة الوطن ورسل سلامه نمثل مناطقه ومحافظاته ، ومدنه وقراه ، نقول بصوت واحد بل بروح واحده " أنا الوطن " , فهنيئاً لأبنائنا الكشافة أن أصبحوا رسل السلام يحملون الخير لينيروا الطريق للآخرين في مجتمعهم ينشدون السلام بالحوار ويحلون الصراعات كما يؤهلون ويطورون بيئة صحية " .
وهنأ سمو وزير التربية والتعليم الوطن في يومه التاريخي الذي يجسد أبهى إنجاز وحدوي في تاريخ الجزيرة العربية ، سائلاً المولى جلت قدرته أن يرحم ويجزي موحد هذه البلاد وملوكها وكل رجال ونساء الوطن ، الذين عملوا لنصرة دينه وإعلاء كلمته وترسيخ وحدته ، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ، وكل من أخلص وصدق ووفى على ثرى هذا الوطن.
بعد ذلك أعلن عن استضافة منطقة حائل للنسخة السادسة للمشروع الوطني الكشفي , حيث سلم سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد علم المشروع لوكيل عمادة شؤون الطلاب بجامعة حائل الدكتور خالد المطيري .
تلاها فقرة إنشادية كشفية بعنوان " أنا الوطن " .
وفي ختام الحفل شارك سمو وزير التربية والتعليم وسمو أمير منطقة الباحة في أداء العرضة السعودية .
حضر الحفل معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي ، ووكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري ، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين والمشاركين في المشروع الكشفي .
