في ليلة من ليالي الوفاء ، قدمت الأسرة الكشفية بالمملكة صورة للوفاء في أحسن صورها ، حينما أعلنوا إقامتهم لوقف خيري لزوجة احد زملائهم المتوفاة منذ عشر سنوات تقريبا ، جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته إدارة التربية والتعليم بمحافظة الافلاج لتكريم مشرف النشاط الكشفي لديها عبدا لله بن عبدا لرحمن الفرشان بمناسبة تقاعده من العمل الوظيفي الرسمي بعد 36 عاما حفلة بالعطاء والتميز والإبداع في العمل التطوعي الكشفي داخل المملكة وخارجها.
الحفل الذي شهده محافظ الافلاج زيد محمد آل حسين وبحضور عدد من مديري التربية والتعليم ومسئولي جمعية لكشافة العربية السعودية ومسئولي الدوائر والأجهزة الحكومية ومشرفي النشاط الكشفي بوزارة التربية والتعليم وبمناطق ومحافظات المملكة اشتمل على كلمات بدأها مدير التربية والتعليم بالمحافظة محمد الزايد أشاد فيها بقدرات وإمكانات المحتفى به واثنى على ما قدم طيلة عمره الوظيفي ، ثم كلمة للأسرة الكشفية ألقاها نيابة عنهم يوسف المانع عنوانها بــ " لماذا احببناك" تطرق فيها للصفات العديدة التي يتمتع بها المحتفى به جعلت الجميع يكن له كل تقدير مستشهدا بالحضور الكبير من جميع مناطق المملكة ، وأعلن المانع في كلمته عن تقديمهم لوقف لزوجته المتوفاة عبارة عن بئر ماء في إحدى المناطق المحتاجة بدولة كينيا ، ثم قدم عرض مرئي لسيرته الطويلة ، فكلمة لابنه نيابة عن إخوانه ، وكلمة لأسرة الفرشان ، ثم كلمة للمحافظ رحب فيها بالحضور واثنى على الألفة والتكاتف الذي يجمع بين أفراد الكشافة ، وضربهم لأروع المثل في الأخوة والوفاء ، وبارك للمحتفى به هذا الحب الذي غمروه به محبيه ، بعد ذلك القى المحتفى به كلمة شكر فيها الحضور وقال ان القائد الكشفي عرف عنه الاستمرار في العمل مستشهدا بمقولة عالمية قديمة تقول " كشاف يوم ... كشاف دوم " ، ثم قدمت الهدايا التي تنوعت مابين مبالغ نقدية واطقم ذهبية ورحلات سياحية واجهزة الكترونية ودروع تذكارية.
