الرياض - مبارك الدوسري : يُسجل أفراد جمعية الكشافة العربية السعودية ، المتطوعين بالحرمين الشريفين ضمن معسكرات الخدمة الرمضانية التي تقيمها الجمعية بمكة المكرمة والمدينة المنورة لخدمة المعتمرين والزوار والصوام والمصلين ، كل يوم خلال هذا الشهر المبارك صوراً إنسانية تؤكد حرص الشباب السعودي على خدمة الآخرين، وحبهم للعمل التطوعي، وأنهم نموذج لأبناء وطنهم الذين يعتزون بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وقد انتشروا في أروقة وساحات الحرمين يقابلون كل معتمر بابتسامة مرحبين بخدمته بإرشاد أو دفع عربة أو حمل طفلة، أو أي مساعدة يطلبها منهم، مؤكدين من خلال تلك المواقف أنهم رسل سلام، عطاؤهم لا ينضب في مسيرة العمل الانساني .
وأكثر مايلفت الزائر للحرمين هي تلك الابتسامة التي لاتفارق محياهم وهم يخدمون الآخرين حتى لكأنك تراها منهجية سلوكية لديهم جميعاً في التعامل مع الآخرين ، خاصة وهم يتلطفون بابتسامة تسبق خدمتهم تحرك المشاعر في القلب بصدق ، ممتثلين لما جاء في حديث عبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله تعالى عنه بقوله ( ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صل الله عليه وسلم " وهو القائل صل الله عليه وسلم " وتبسمك في وجه أخيك صدقة ، وما جاء في أحد مفردات قانونهم الكشفي من أن الكشاف " باش " يقابل التحديات والشدائد بصدر رحب .
