مبارك الدوسرى
باشر أكثر من 3000 كشاف وجوال عملهم التطوعي في مكة المكرمة والمدينة .. جاءوا من مختلف محافظات ومناطق المملكة ونصبوا خيامهم .. وافردوا أشرعتهم في مشعري منى وعرفات ، ضحوا بالخلود للنوم في الإجازة وتركوا مقاعد الدراسة قبل حلول إجازة عيد الأضحى المبارك ، جاءوا يحدوهم الأمل في تقديم الصورة الحسنة والمشرقة للشباب السعودي إمام ضيوف الرحمن ، أعمارهم وأرواحهم شبابية العطاء تسمع أهازيجهم وصيحاتهم الحماسية فتغبطهم على تلك الروح ، وزعوا أنفسهم على ستة معسكرات في منى وعرفات ومكة المكرمة وكأني بهم يطمعون إلى إن يدخلوا في تحد مع أنفسهم بان خدمتهم لابد وان تصل للجميع متى أراد ودعا الداع من حجاج بيت الله الحرام .. الجدية شعارهم ، والإتقان ديدنهم ، والتربية سمه في أهدافهم ، والتنافس الشريف المثير عنوان لإعمالهم
لم تمنعهم أصالة عملهم الكشفي من مقارعة العصر الجديد ولم يتركوا أسلوب تقنى أو تكنلوجى يخدم عملهم لم يطرقوه حتى أضحت إعمالهم احد المطالب الرئيسية التي تطلبها الجهات الخدمية الأخرى والجمعيات الوطنية المماثلة ،
خمسة عقود وهم يخدمون ضيوف الرحمن مرت بهم الكثير من المصاعب وحجرات العثر إلا إن الهمة والقناعة لسمو الهدف كانت بالمرصاد فكان إن انكسرت كل الحواجز
لهم طريقة عمرها تجاوز المائة عام تحتوى على وعد يلتزمون به وقانون يتصفون ببنوده ، يتدربون بالممارسة ، ويسيرون بنظام يطلقون علية نظام الطلائع ، يحاكون الخلاء ، ويتنافسون على شارات تزيد من مهاراتهم وتنمى شخصياتهم حتى أصبح لهم فلسفة تربوية يقولون فيها أنه يولد كل فرد منهم متمتعاُ بقدرات وطاقات فريدة يمكن إن تنمى في اتجاه بناء سواء بدني اوعقلى اوعاطفى أو اجتماعي أو روحي مبدؤهم القيام بالواجب نحوا لله ونحو الذات ونحو الآخرين .
تعرفهم بحبهم لوطنهم وقيادتهم ، أهازيجهم تحوي كلمات تفخر بجهودهم ، يزينون أروقة سكناهم بصور ولاة الأمر وهم يستقبلونهم ، وبكلماتهم التي يرون أن فيها دافعاً لهم ، حتى الأوسمة التي تزين صدورهم زينوها بتلك الصور والعبارات .
